خطوات صناعة القماش, يوجد الكثير من الطرق التي يتم من خلالها العمل و الخطوات التي يتم من خلالها انتاج النسيج و يستخدم لكل مادة عنصر معين في انتاجها و لها الكثير من المعايير و المقاييس التي يتم من خلالها الانتاج بالشكل الصحيح.
هناك ثلاث خطوات أساسية لازمة لإنتاج النسيج بغض النظر عن نوع المادة التي يصنع منها
تُحوّل المادة الخام المحصودة من ألياف خام إلى خيوط، وذلك عن طريق غزل الألياف يدوياً أو آلياً باستخدام عجلة كبيرة للغزل؛ حيث تُسحب الألياف عبر العجلة التي تدور، وتجمع الألياف على آلة أسطوانية تعمل عمل البكرة، وتحمل تلك البكرة ألياف النسج وتربطها معاً بخيط واحد طويل يُجمع في بكرات كبيرة.
تُنسج الخيوط أو الألياف الفرديّة الطويلة إلى بعضها البعض لتكوين نسيج متماسك، وذلك باستخدام جهاز النول؛ وهو جهاز يتطلّب مجموعتين من الخيوط واحدة طولية وأخرى عرضية؛ بحيث تكون بزاوية قائمة، ويشد الجهاز الخيوط عبر إطار معدني كبير يرتبط بقضبان معدنية تُشبك بأطرافها الخيوط العرضية والطولية، ويتمّ التحكّم بالجهاز من حاسوب متصل به.
يُزال النسيج من جهاز النول بعدها لتحضيره للخطوة التالية؛ حيث يُعالج بمواد كيميائية معيّنة ليبدو مثل صحائف بيضاء نقية مرنة وناعمة وتشبه بملمسها الملابس المعروفة، ويكون بذلك خالياً من الشوائب وجسيمات البذور وغير ذلك، ثم تتمّ معالجتها مرة أخرى للتخلص من أية زيوت أو شمع أو أية مواد أخرى تكون عادةً عالقةً بالألياف الطبيعية، وبعدها تلوّن المنسوجات وثمّ تُشحن إلى مصانع أخرى حتى تستخدم في عمل الملابس والأثاث وغير ذلك.
بخطوة إضافية اختياريّة يُمكن أن يُعالج القماش مرة أخيرة قبل استخدامه بهدف حماية اللون المضاف؛ فالملابس المصبوغة عادةً ما تفقد ألوانها مع الوقت أو مع التعرّض للماء والعوامل الأخرى؛ هذه الإضافات هي بمَثابة درعٍ واقٍ لصناعة النسيج، وهي طبقة فوق اللون لا تؤثّر عليه بل على العكس فهي تُضفي ما يُشبه إشراقةً بصريّةً تعكس الضوء عن القماش، ممّا يجعل الألوان تبدو أكثر إشراقاً ورونقاً، وبالتالي تجعله يحافظ على مظهره الجديد لمدة أطول.